الموضة بين الماضي والحاضر: كيف تعيد صيحات الأزياء نفسها عبر الزمن

‏16 نوفمبر 2025 مقالات
الموضة بين الماضي والحاضر: كيف تعيد صيحات الأزياء نفسها عبر الزمن
مشاركة

 

 

 

تتجدّد صناعة الموضة في السعودية والعالم بشكل مستمر، لكنها في الحقيقة تعيد نفسها بطريقة مبتكرة تجمع بين الماضي والحاضر. فالكثير من صيحات الموضة التي نراها اليوم على منصات الأزياء ليست جديدة كليًا، بل هي تطوير عصري لأساليب ظهرت قبل عقود، لكن بلمسات تناسب ذوق المرأة السعودية العصرية.

 

عادت موضات السبعينات والثمانينات لتتصدر المشهد من جديد؛ مثل الأقمشة المزخرفة، الألوان الحيوية، القصّات الواسعة وقطع الـVintage التي أصبحت أيقونة في الأزياء السعودية اليوم. ورغم جذورها القديمة، يقدّمها المصممون بأسلوب حديث يعكس شخصية الجيل الجديد الباحث عن التفرّد.

 

تكمن جماليات الموضة في قدرتها على الدمج بين الأصالة والابتكار. فالمصمم المبدع لا ينسخ الماضي، بل يستوحي منه ليبني رؤية جديدة تعكس روح العصر. وهذا ما يجعل تصميم الأزياء في السعودية أكثر غنى، حيث يلتقي الإرث الثقافي مع الحداثة في تناغم جميل.

 

من وجهة نظري كمصممة، أرى أن الماضي هو مصدر إلهام لا ينضب. أستلهم منه القصّات الكلاسيكية والتفاصيل الراقية، ثم أعيد تقديمها بأسلوب يناسب المرأة العصرية الباحثة عن الأناقة والتميّز في كل إطلالة.

 

وفي النهاية، الموضة ليست مجرد ملابس؛ إنها قصة تُروى عبر الألوان، الأقمشة والتصاميم. هي جسر يربط بين عبق الماضي وحداثة الحاضر، ويحفظ ذاكرة الجمال عبر الزمن.

 

كاتبة المقال: Mead Fashion