1001 مواسم إيلي صعب
ضمت المجموعة تصاميمًا استلهمت من التراث العربي وسحر ألف ليلة وليلة. التصاميم في هذه الفعالية حملت روح الفخامة بتفاصيلها الفريدة برزت تفاصيل غنية مثل التطريزات المتقنة، الأقمشة الفاخرة كالتول، الشيفون، والدانتيل، مع ترصيع بالكريستال والأحجار البراقة. تميزت الفساتين بقصاتها الملكية الفاخرة وكانت بعض التصاميم ذات ألوان جريئة وأخرى بألوان مستوحاة من الطبيعة الصحراوية وايضًا من ألوان الغروب مما أضفى عليها جاذبية استثنائية ومع لمسات كارين روتفيلد المشرفة على تنسيق الإطلالات حيث منحت كل زي لمسة فنية خاصة، ليظهر العرض بأبهى صورة ممكنة وبالفعل ظهرت كل قطعة كتحفة مستقلة تضج بالأناقة والإبداع.
النجوم المشاركون:
تألقت مجموعة من النجوم العالميين والعرب في إحياء هذا الحدث الكبير، مما أضفى عليه طابعًا فنيًا وثقافيًا مميزًا. ومن بين هؤلاء النجوم :
افتتحت جينيفر لوبيز (JLo) الحفل بأداء قوي ومميز، تخللته رقصات استعراضية مفعمة بالطاقة والإثارة، تاركة بصمة لا تُنسى في أذهان الحاضرين.
الرائعة سيلين ديون قدمت فقرة غنائية أثارت إعجاب الحضور، حيث أدت مجموعة من أشهر أغانيها، بما في ذلك “I’m Alive”، مضفية لمسة من الفخامة والرقي على المسرح.
أما نانسي عجرم فقد أبهرت الجمهور بإطلالة ساحرة وأداء استثنائي، وقدمت مجموعة من أشهر أغانيها.
كما أشعل عمرو دياب المسرح بأدائه المتميز وحضوره القوي، ليضيف أجواءً من الحماس والطاقة على الحفل.
وخَطَفت كاميلا كابيو الأنظار بإطلالتها الفاتنة وأدائها الغنائي المميز، حيث قدمت مجموعة من أغانيها بأسلوب عصري وجذاب.
ردود فعل الجمهور:
تجربة العرض امتدت لتشمل الموسيقى والأجواء المسرحية، حيث عاش الجمهور تجربة ساحرة مستوحاة من عالم “ألف ليلة وليلة”، تنقلهم بين قصص خيالية وأجواء ملهمة. حظي العرض بتفاعل كبير من الجمهور الذي توافد من مختلف أنحاء العالم لحضور هذا الحدث الفريد فالتصفيق الحار والهتافات الحماسية كانت تعبيراً عن الإعجاب الكبير الذي لاقته الفقرات الفنية والتصاميم التي عُرضت على المسرح. كما عبر الكثيرون عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن إعجابهم بالتناغم الفريد بين الفن والموضة، مشيدين بحرفية إيلي صعب وقدرته على نقل سحر الحكايات الشرقية إلى منصة عالمية بأسلوب عصري ومبتكر.
لحظات خاصة:
من اللحظات التي خطفت الأنظار كان ظهور هالي بيري، والتي ارتدت فستانًا من مجموعة إيلي صعب صمم خصيصًا ليذكرنا بإطلالتها الشهيرة في حفل الأوسكار عام 2002. هذا الفستان الأحمر الأيقوني كان بمثابة إحياء للذكرى وإشارة لقوة استمرارية إبداع إيلي صعب في عالم الأزياء على مدى عقود.
عرض موسم 1001 لم يكن مجرد عرض أزياء، بل حدثًا ثقافيًا وفنيًا تجاوز كل التوقعات، ورسالة فخامة وإبداع عربية، تتحدث عن جمال الماضي وتجدد الحاضر في قالب مبهر مستحضراً الحكايات والسحر في نمط عصري يمزج بين الأصالة والتجديد. عكس هذا العرض مكانة المملكة العربية السعودية كمنصة عالمية للإبداع وجسد التعاون بين الفنون والتقاليد والتراث ليظهر قدرة الأزياء العربية على الاندماج مع العصر.
كاتب المقال: ايلاف ماجد