عــزّنــا بطبعنــــا
هوية اليوم الوطني السعودي الـ95 تنعكس على عالم الأزياء
في كل عام، ينتظر السعوديون الإعلان عن الهوية البصرية واللفظية لليوم الوطني، باعتبارها نافذة تعبّر عن روح المملكة وقيمها العميقة. هذا العام، كُشف عن هوية اليوم الوطني السعودي الـ95 تحت شعار «عزّنا بطبعنا»، لتكون أكثر من مجرد تصميم أو شعار؛ إنها دعوة للعودة إلى الجذور، والاحتفاء بما شكّل شخصية الشعب السعودي من أصالة، وكرم، وطموح، وتضامن، ورؤية مستقبلية.
القيم والرموز البصرية
الهوية استلهمت خمسة محاور أساسية، تُرجم كل منها إلى رمز بصري يعكس عمق المعنى:
• الأصالة: شجرة متجذرة ترمز للانتماء والروابط العائلية.
• الكرم والجود: الدلة والفنجان والمبخرة كرموز للضيافة السعودية.
• الطموح: جبل طويق كدلالة على الثبات والسمو.
• الفزعة والتضامن: يدان متقاطعتان تعكسان قوة التلاحم.
• الرؤية: مستوحاة من شعار رؤية 2030 بنمط إشعاعي هندسي يرمز للمستقبل.
الألوان لعبت دورًا محوريًا، وعلى رأسها الأخضر كرمز للوطن والطبيعة، مع درجات بيج وذهبي وألوان ثانوية تضيف حيوية وأناقة. أما الخطوط والزخارف فاستلهمت من فنون النسيج التقليدي، في مزج متوازن بين الحداثة والأصالة.
الهوية في عالم الأزياء
الأزياء هي لغة بصرية لا تقل تأثيرًا عن التصميم والغرافيك، وهنا يبرز دور المصممين في ترجمة هذه الهوية إلى قطع تعكس القيم الوطنية بطريقة عصرية.
1. الطبعات والأنماط
يمكن توظيف رموز الهوية مثل الدلة والفنجان أو شجرة الأصالة كطبعات على القمصان، العبايات، أو حتى الأوشحة، مع أنماط هندسية مستوحاة من النسيج المحلي.
2. الألوان
الأخضر بدرجاته يكون محور الأزياء الوطنية، مع تنسيقات بالأبيض والذهبي لإضفاء لمسة فخامة. كما يمكن استثمار الألوان الثانوية في ملابس يومية أو كاجوال شبابي.
3. الخامات والتفاصيل
استخدام خامات طبيعية مثل القطن والحرير والمخمل، مع تطعيمات بالتطريز اليدوي أو الزخارف التقليدية، يعكس عمق الهوية. حتى الإكسسوارات الجلدية أو الأقمشة المطرزة يمكن أن تكون جزءًا من هذه الرؤية.
4. القصات والموديلات
المزج بين التصاميم التقليدية (عبايات، أثواب، بشت) وبين لمسات عصرية (قصات مفتوحة، طبقات انسيابية) يمنح الهوية حضورًا عالميًا في عروض الأزياء.
5. الإكسسوارات
يمكن تصميم مجوهرات أو دبابيس تحمل رموز الهوية، أو حقائب وأحزمة وأوشحة مستوحاة من الألوان والزخارف، لتكون قطعًا أنيقة ومعبّرة في آن واحد.
هوية وطنية.. وإلهام للأزياء
«عزّنا بطبعنا» ليست مجرد حملة احتفالية، بل مساحة للإبداع تتجاوز الفن البصري إلى الأزياء، لتمنح المصممين فرصة ابتكار أعمال تعكس القيم السعودية الأصيلة بروح عصرية تتنافس عالميًا. وهنا يتحول الاحتفال باليوم الوطني من مناسبة إلى تجربة معيشة، يُترجم فيها الانتماء من خلال الملابس والإكسسوارات، فيصبح كل تفصيل قطعة من قصة الوطن.
كاتب المقال : Fashion Makers